تعرفت على شخص من ثلاث سنين وإلى الآن أكلمه، وعدني بالزواج ولكني لا أعلم ما إذا كان صادقا أم كاذبا، مع أنه متدين وأنا مستغربة سلوكه معي ولكنه يقول إنه يحبني ويريد أن يتزوجني ولذلك هو استمر في علاقته معي، وأنا محتارة لا أريد أن أتركه ولكني خائفة من الذنب وحالتي النفسية تعبت فبماذا تنصحني؟
هـ-الرياض
مثل هذا الشاب كان ينبغي أن يتذكر وهو يستمر في العلاقة معك ثلاث سنين قول الله عز وجل: (( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله وأعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فأحذروه وأعلموا أن الله غفور رحيم )) والقول المعروف هو الخطبة وليس المواعدة والسرية في مثل هذه العلاقة، الحل يكمن في إعطائه فرصة قصيرة لا تتعدى الشهر الواحد مع الانقطاع عن محادثته تماما ويجب أن تكوني حازمة بحيث يتقدم خلال هذا الشهر أو تنتهي العلاقة بينكما إلى الأبد، لأن استمرار هذه العلاقة يعني فيما يعنيه وبالدرجة الأولى أنك ستفتحين بابا للشيطان على نفسك وعليه فإن كنت تحبينه فعلا فاحرصي على أن تبعديه عن هذا الطريق مثلما تبعدي نفسك عنه أيضا، وتذكري أن مدخل الشيطان للنفس البشرية غالبا ما يكون من خلال المتع بشقيها المعنوي والمادي، وتذكري أيضا أن العلاقة المحرمة للإنسان كالماء المالح للعطشان كلما شرب منه ازداد عطشا بدون أن يرتوي، وكل ما أخشاه عليك أن تكون هذه العلاقة مدخلا لمزيد من الضعف سواء بدأ عنده أو عندك ومن كان في مثل وضعكما هو أشبه بمن يقف في أرض مائلة ولزجة كلما ابتعد عن الأرض المستوية التي يمثلها الحلال كلما زاد احتمال انزلاقه إلى الحرام، وحين تقعون في الحرام ستتلاومون وسيحمل كل منكما على الآخر وستتحول علاقة الحب إلى كره، ابتعدي عنه تماما وأنذريه بأنك لن تنتظريه أكثر من شهر واحد يتقدم خلاله لخطبتك لإثبات حسن نيته وعليه أن يطرق الباب بدل الوقوف عند النوافذ يتلصص منها وذكريه بأنك لا ترضين له أن يكون في موقع تتشوه فيه صورته، وأن ما تفعلينه لمصلحته في الدنيا والآخرة وكذلك لمصلحتك أنت أيضا، وأن عليه أن يحافظ على سمعته وسمعتك لا أن يشجعك على الخطأ مع التأكيد على أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، سارعي ولا تترددي وحافظي على نفسك وعليه.
هـ-الرياض
مثل هذا الشاب كان ينبغي أن يتذكر وهو يستمر في العلاقة معك ثلاث سنين قول الله عز وجل: (( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله وأعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فأحذروه وأعلموا أن الله غفور رحيم )) والقول المعروف هو الخطبة وليس المواعدة والسرية في مثل هذه العلاقة، الحل يكمن في إعطائه فرصة قصيرة لا تتعدى الشهر الواحد مع الانقطاع عن محادثته تماما ويجب أن تكوني حازمة بحيث يتقدم خلال هذا الشهر أو تنتهي العلاقة بينكما إلى الأبد، لأن استمرار هذه العلاقة يعني فيما يعنيه وبالدرجة الأولى أنك ستفتحين بابا للشيطان على نفسك وعليه فإن كنت تحبينه فعلا فاحرصي على أن تبعديه عن هذا الطريق مثلما تبعدي نفسك عنه أيضا، وتذكري أن مدخل الشيطان للنفس البشرية غالبا ما يكون من خلال المتع بشقيها المعنوي والمادي، وتذكري أيضا أن العلاقة المحرمة للإنسان كالماء المالح للعطشان كلما شرب منه ازداد عطشا بدون أن يرتوي، وكل ما أخشاه عليك أن تكون هذه العلاقة مدخلا لمزيد من الضعف سواء بدأ عنده أو عندك ومن كان في مثل وضعكما هو أشبه بمن يقف في أرض مائلة ولزجة كلما ابتعد عن الأرض المستوية التي يمثلها الحلال كلما زاد احتمال انزلاقه إلى الحرام، وحين تقعون في الحرام ستتلاومون وسيحمل كل منكما على الآخر وستتحول علاقة الحب إلى كره، ابتعدي عنه تماما وأنذريه بأنك لن تنتظريه أكثر من شهر واحد يتقدم خلاله لخطبتك لإثبات حسن نيته وعليه أن يطرق الباب بدل الوقوف عند النوافذ يتلصص منها وذكريه بأنك لا ترضين له أن يكون في موقع تتشوه فيه صورته، وأن ما تفعلينه لمصلحته في الدنيا والآخرة وكذلك لمصلحتك أنت أيضا، وأن عليه أن يحافظ على سمعته وسمعتك لا أن يشجعك على الخطأ مع التأكيد على أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، سارعي ولا تترددي وحافظي على نفسك وعليه.